وهذه مقدمات باطلة، ونتائج المقدمات الباطلة باطلة.
مثال ثان: الرافضة يقولون: لا ولاء إلا ببراء، أي لا ولاء لعلي إلا بالبراءة من الشيخين أبي بكر وعمر _ رضي الله عنهم _.
ويبنون كلامهم على مقدمتين ونتيجة كما سيأتي:
المقدمة الأولى: من تولى الشيخين فقد أبغض علياً.
المقدمة الثانية: بغض علي نصب، أي أن مبغض علي ناصبي، أي من النواصب الذين يناصبون أهل البيت العداء.
النتيجة: من تولى الشيخين فهو ناصبي.
فالمقدمة الأولى: باطلة؛ لأنه لا يلزم مِنْ تَوَلِّي الشيخين بغض علي.
والمقدمة الثانية صحيحة؛ فبغض علي نصب.
والنتيجة باطلة؛ لأن تولي الشيخين ليس نصباً؛ إذ النصب بغض علي؛ لأن متولي الشيخين لا يلزم أن يبغض عليّاً؛ لأن السني يتولى الشيخين وعليّاً؛ فأهل السنة يتولون الجميع، ويترضون عن الجميع _ رضي الله عنهم _1.
1_ انظر التوضيحات الأثرية ص230.