الواحد بالعين والواحد بالنوع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في التدمرية في معرض حديث له عن الحلولية والاتحادية: "فمن اشتبه عليه وجود الخالق بوجود المخلوقات حتى ظنوا وجودها وجوده فهم أعظم الناس ضلالاً من جهة الاشتباه، وذلك أن الموجودات تشترك في مسمى الوجود فرأوا الوجود واحداً ولم يفرقوا بين الواحد بالعين، والواحد بالنوع"[1].
1_ معنى الواحد بالعين: هو الذي لا يقبل التنوع والتقسيم بل هو واحد.
وهو بعبارة أخرى: الواحد المعين الذي يمنع وجوده الشركة فيه؛ فهو غير قابل للتنوع.
2_ الواحد بالنوع: هو الذي يقبل التنوع والتقسيم؛ فهو جنس تندرج تحته أنواع عديدة.
وهو الكلي الذي تشترك فيه الأفراد، ويقبل التنوع؛ فإذا وجد في الخارج كان مختصاً كلفظ إنسان. [1] _ التدمرية ص108.