"وعقيدة عموم ولاية الفقيه لم توجد عند الاثني عشرية قبل القرن الثالث عشر"1.
"وقد أشار الخميني إلى أن شيخهم النراقي ت1245هـ والنائيني ت1355هـ _ قد ذهبا إلى أن للفقيه جميع ما للإمام من الوظائف والأعمال في مجال الحكم والإدارة والسياسة.
ولم يذكر الخميني أحداً من شيوخهم نادى بهذه الفكرة قبل هؤلاء، ولو وجد لذكره؛ لأنه يبحث عما يبرر به مذهبه"2.
"وقد التقط الخميني هذا الخيط الذي وضعه مَنْ قبله، وراح ينادي بهذه الفكرة، وضرورة إقامة دولة برئاسة نائب الإمام لتطبيق المذهب الشيعي"3.
ولذلك فهو يقول: "واليوم _ في عهد الغيبة _ لا يوجد نص على شخص معين يدير شؤون الدولة، فما هو الرأي؟ هل نترك أحكام الإسلام معطلة؟ أم نرغب بأنفسنا عن الإسلام؟ أم نقول: إن الإسلام جاء ليحكم الناس قرنين من الزمان فحسب، ليهملهم بعد ذلك؟ ونحن نعلم أن عدم وجود الحكومة يعني ضياع ثغور الإسلام وانتهاكها، ويعني تخاذلنا عن أرضنا، هل يُسمح بذلك في ديننا؟ أليست الحكومة تعني ضرورة من ضرورات الحياة"4.
ويقول في موطن آخر: "قد مر على الغيبة الكبرى لإمامنا المهدي أكثر من ألف
1_ بروتوكولات آيات قم ص35.
2_ المرجع السابق ص34_35.
3_ المرجع السابق ص35.
4_ المرجع السابق ص35، نقلاً عن الحكومة الإسلامية للخميني ص48.