نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 307
اسما، أو حتى سماه خلقه بأسماء من صنعهم، فهذا من أعظم الضَّلال والإلحاد[1]، ولأجل هذا المعنى الفاسد رد أهل السنة القول بأن "الاسم غير المسمى" لعلمهم أن هذا هو مراد قائليه، فالجهمية والمعتزلة يقولون: الاسم غير المسمى، وأسماء الله غيره، وما كان غيره فهو مخلوق.
وهذا قول فاسد "لأن أسماء الله من كلامه، وكلام الله غير مخلوق؛ بل هو المتكلم به، وهوالمسمي لنفسه بما فيه من الأسماء"[2] كما جاء في الحديث: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك".
فالحديث يدل على أن أسماء الله غير خلوقة، بل هو الذي تكلم بها، وسمى بها نفسه، ولهذا لم يقل: بكل اسم خلقته لنفسك؛ ولو كانت مخلوقة لم يسأل بها، فإن الله لا يُقسَمُ عليه بشيء من خلقه، فالحديث صريح في أن أسماءه ليست من فعل الآدميين وتسمياتهم.
وأيضا فإن أسماءه مشتقة من صفاته، وصفاته قديمة به، فأسماؤها غير مخلوقة[3].
القول الثامن: أسماء البارىء لا هي البارئ، ولا هي غيره.
وهذا قول بعض الكلابية، والبعض الآخر منهم امتنعوا من أن يقولوا: لا هي البارىء ولا هي غيره.
وقولهم في هذه المسألة متفرغ عن قولهم في الصفات، فابن كلاب كان يقول: إن أسماء الله وصفاته لذاته لا هي الله ولا هي غيره، وإنها قائمة بالله، [1] شفاء العليل ص 277 [2] مجموع الفتاوى 6/ 186 [3] شفاء العليل ص 276، 277.
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 307