نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 364
وسلوكه[1].
2- قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسما؛ مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة" متفق عليه، وفي رواية: "من حفظها".
الشاهد من الحديث: قوله: "من أحصاها"، "من حفظها".
ثانيا: معاني الإحصاء:
معنى قوله: "من أحصاها" قد ذكر فيه الخطابي2 "أربعة أوجه"، وهي:
المعنى الأول: العدُّ: كما في قوله سبحانه: {وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً} [3]، فيكون معنى "أحصاها" في الحديث: أنه يعدُّها ليستوفيها حفظا، فيدعو ربه بها.
وقد استدل على صحة هذا التأويل بما ورد في رواية سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة غير واحد، من حفظها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر" [4].
قال الخطابي عند هذا الوجه: "وهو أظهرها".
وقالى النوويُّ: "قال البخاري وغيره من المحققين. معناه حفظها، وهذا هو الأظهر لثبوته نصا في الخبر، وهو قول الأكثرين"[5].
وقال ابن الجوزي: "لما ثبت في بعض طرق الحديث"من حفظها" بدل "من أحصاها" اخترنا أن المراد "العد"؛ أي: من عدَّها ليستوفيها حفظا". [1] مدارج السالكين 1/ 420 "بتصرف يسير".
2 شأن الدُّعاء ص 26- 29. [3] الآية 28 من سورة الجن. [4] أخرجه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه، الذكر. ح 2677 [5] الأذكار للنووي ص هـ8، شرح صحيح مسلم 17/5
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 364