نام کتاب : معجم المناهي اللفظية نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 502
والجنوب هي القبلة فإنها يكون ماؤها غدقاً، يعني: غزيراً معيناً؛ لأن الجنوب تسوقها وتستدرُّها. وهذا معروفٌ عند العرب وغيرهم.
10036- قال الكميتُ:
مَرَتْهُ الجنُوبُ فلما اكْفهرْ رحلتْ عزالِيةُ الشَّمْأل
10037- وأما قولُهُ: ((فتلك عيْنٌ)) : فالعين: مطر أيام لا يقلعُ.
10038- كذلك قال أهل العلم بالغة والخبر.
10039- فالُوا: والعين أيضاً: ناحية القبلة.
10040- والعربُ تقُولُ: مُطِرْنا بالعيْنِ ومن العيْنِ، إذا كان السَّحابُ ناشِئاً مِنْ ناحِيةِ القِبْلًةِ.
10041- وقد قيل: إن العين: ماء عن يمين قبلة العراق.
10042- و ((غُدَيْقَةٌ)) : تصغير غدقة. والغدقة: الكثيرة الماء.
10043- قال الله عز وجل: {مَاءً غَدَقاً} [الآية الكريمة (16) من سورة الجن] .
10044- قال كُثير:
وتغدق أعْداد به ومشارب.
10045- يقولُ: يكثر المطر عليه.
10046- وأعْدادٌ: جمْع عد، وهو الماء الغزير. وقد يكون التصغير هنا أريد به التعظيم كما قال عمر في ابن مسعود: ((كنيف مليء علماً)) .
10047- وقيل: إن قول ابن عمر كان لصغر قدِّ ابن مسعود ولطافة جسمه.
10048- وقوله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا خروج على العادة المعهودة من حكم الله وفضله؛ لأنه يعلم نزول الغيث حقيقة بشيء من الأشياء قبل ظهور السّحاب.
10049- وقد ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عمر الخمس التي لا يعلمها إلا الله تعالى وقال: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} [لقمان: من الآية34]
10050- وقد قيل: إن هذا الحديث
نام کتاب : معجم المناهي اللفظية نویسنده : بكر أبو زيد جلد : 1 صفحه : 502