responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 102
الإسلام على من كان فيها ممن ظاهر أهل الكفر من الروافض وغيرهم, كما نص على ذلك العلماء قديما وحديثا.
وإن كان مرادهم أن السفر إلى بلد الأحساء وإلى بلد الكويت [1] مثلا مباح حال ولاية الكفار عليها, وأن المشايخ إذ ذاك يبيحون السفر إليها, فقد كان من المعلوم أن المشايخ من أعظم الناس تحريما لهذا السفر, وأن ذلك عندهم من أكبر الكبائر, ولا يبيحون السفر إليها, إلا [2] لمن كان قادرا على إظهار دينه مع عدم الانبساط إليهم والتلطف لهم. وإظهار الدين عندهم هو التصريح لأعداء الله بالكفر ومبادأتهم بالعداوة والبغضاء, كما قال الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} (الممتحنة: من الآية4) .
ثم إنه قد كان من المعلوم عند جميع المسلمين ما جرى بيننا وبين أعدائنا ممن خالفنا, وأباح السفر إلى بلاد المشركين من أهل القصيم: كمثل عبد الله بن عمرو وابن [3] جاسر وأتباعهم في حال ولاية آل رشيد من المخاصمات والمحاورات, ورد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف عليهم لما كبروا في ذلك برسالة مشهورة بيّن فيها ضلالهم, وأدحض حججهم,

[1] الكويت كانت مستعمرة بريطانية. أما الآن _بحمد الله تعالى- فهي بلد المسلمين. والمؤلف إنما عنى الزّمن القديم. فتنبّه. كما أنه ينصّ _هو وغيره من علماء الدعوة- على أن بلاد نجد قبل زمن الدعوة الإصلاحية بلاد كفر, أما بعد الدعوة فهي بلد المسلمين.
[2] في الأصل:"لا".
[3] في الأصل:"بن جاسر".
نام کتاب : منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست