نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 218
إجماع السلف على ذلك، فيقول: "ولإجماع السلف على أن الإيمان قول وعمل واعتقاد" [1]. وعلى هذا يحمل قول رشيد رضا "الإيمان الصحيح يقتضي العمل" [2]، وقوله "العمل الصالح أثر لازم للإيمان ... "[3]، ولأنه يصرح بتعريف الإيمان شرعاً فيقول: "ويطلق الإيمان في عرف الشرع على مجموع العلم والاعتقاد والعمل بموجبه" [4]، ويقول: "وهذا هو الإيمان الصحيح المرضي عند الله تعالى" [5]. إذن فلا يلتبس قول رشيد رضا بقول مرجئة الفقهاء الذين يقولون: إن العمل لازم للإيمان وليس داخلاً في تعريفه [6].
ويبقى أن نشير إلى أن رشيد رضا قد استقى مذهبه هذا من كتابات ابن تيمية والشاطبي، فيقول: "الإيمان الصحيح يقتضي العمل.. وقرره الأئمة المحققون كحجة الإسلام الغزالي [7] وشيخ الإسلام ابن تيمية [8] والمحقق الشاطبي [9] والأستاذ الإمام [10]." [11].
ومهما يكن من شيء فإن هذا الموقف الذي اتخذه الشيخ رشيد رضا من تعريف الإيمان موقف صحيح، دلت عليه آيات الكتاب وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأجمع عليه السلف. [1] تفسير المنار (3/ 251) [2] المصدر السابق (2/ 405) [3] الوحي المحمدي (ص: 185) [4] تفسير المنار (9/ 590) [5] المصدر نفسه (1/ 335) [6] انظر: ابن تيمية: الإيمان (ص: 184) [7] انظر: إحياء علوم الدين (1/ 109 ـ 111) ، ط. دار القلم بيروت، الثالثة. ولم يظهر لي ما ظهر لرشيد رضا بل إن الغزالي يقول: إن الإيمان تصديق والعمل مكمل أو متمم. ولا يسلم بأن الغزالي هو حجة الإسلام، بل هو لقب خلعه عليه أنصار الصوفية. [8] وهذا القول مشهور في كتبه كلها، اظر مثلاً: الإيمان (ص: 149 و 152) وما بعدها. [9] انظر: الموافقات (1/ 66) ط. دار المعرفة، بيروت. وانظر: تفسير المنار (2/ 258) [10] انظر: تفسير المنار (3/ 250 ـ 251) [11] تفسير المنار (2/ 405) وانظر أيضاً (2/ 258و 3/ 251)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 218