نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 219
المطلب الثالث: أدلة أهل السنة على خصال الإيمان الثلاثة:
يستدل أهل السنة على أن الإيمان يشمل القول والاعتقاد والعمل، بالكتاب والسنة، فأما دليلهم على أن الإيمان قول باللسان فقوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ} [1] الآية. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها" [2]. وأما دليلهم على أنه اعتقاد بالقلب فقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [3] الآية. وقوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [4]. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه" [5]. وأما دليلهم على أنه عمل بالجوارح فقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [6] وقوله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [7]. فأهل السنة يعتمدون في مذهبهم على الكتاب والسنة. [1] سورة البقرة: الآية (136) [2] رواه بهذا اللفظ أبو داود. ك: الجهاد. باب: على ما يُقاتل المشركون (3/ 44) ورواه بنحوه البخاري: الصحيح. ك: الزكاة، باب: وجوب الزكاة. ح: 1399 (3/ 308) [3] سورة المائدة: الآية (41) [4] سورة الحجرات: الآية (14) [5] رواه أبو داود: ك: الأدب، باب: في الغيبة (4/ 270) [6] سورة الحج: الآية (77) [7] سورة التوبة: الآية (112) ، وانظر: أبو عبيد: الإيمان (ص:11) وما بعدها، واللالكائي: شرح الأصول (4/ 911) وما بعدها.
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 219