نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 362
وقد سئل الإمام مالك ـ رحمه الله ـ[ت: 179] عن الاستواء، فقال: "الكيف غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة ... " [1]. فهذا تصريح أيضاً بوجوب الإيمان بالصفات، فما يقال في الاستواء يقال في غيره من الصفات.
الثاني: التنزيه: وأعني به تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه في أسمائه وصفاته.
فقد قرأ رجل عند أحمد قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [2]، ثم أومأ بيده، فقال له أحمد: قطعها الله قطعها الله ثم حرد [3]وقام [4].
وروي نحو ذلك عن مالك ـ رحمه الله ـ [5].
قال نعيم بن حماد [6] [ت: 228] : من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه [7].
الأساس الثالث: التفويض: وأعني به تفويض الكيفية لا تفويض المعنى.
قال سفيان: "كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره، لا
كيف ولا مثل" [8]. [1] اللالكائي: شرح أصول أهل السنة (3/ 441) ، والبيهقي: الأسماء والصفات (2/ 150) ، والذهبي: السير (8/ 100) [2] سورة الزمر، الآية (67) [3] حرد: أي غضب. مختار الصحاح: حرد (ص: 55) [4] اللالكائي: شرح أصول أهل السنة (3/ 479) [5] انظر: ابن عبد البر: التمهيد (7/ 145) [6] هو: ابن معاوية: الإمام العلامة الحافظ أبو عبد الله المروزي، صاحب التصانيف، أول من كتب المسند. السير (10/ 595 ـ 612) [7] اللالكائي: مصدر سابق (3/ 587) [8] الدارقطني: الصفات (ص: 70) ت: علي ناصر فقيهي، واللالكائي: شرح أصول أهل السنة (3/ 478) ، والبيهقي: الأسماء والصفات (2/ 62، 151)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 362