responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 390
والتخييل وتشبيه الغائب بالشاهد، ليفهم الجمهور ذلك [1]. وصفات الله عندهم سلبية محضة أو إضافية محضة أو مؤلفة منهما، لأن السلوب والإضافات لا توجب كثرة في الذات [2].
ثانياً المعتزلة:
ورغم أن واصل بن عطاء [3] قد جرى في نفيه للصفات على أمر بسيط هو استحالة وجود إلهين قديمين أزليين [4]، إلا أن من جاء بعده قد تأثروا بالفلاسفة وركبوا هذه الفكرة واعتمدوا على نفس شبهة الفلاسفة ووصلوا إلى نفس النتيجة، فقالوا: إن الله عالم بذاته قادر بذاته لا بعلم ولا قدرة هي صفات قديمة ومعانٍ قائمة به [5]. فالمعتزلة ينكرون كالفلاسفة صفات أزلية قديمة قائمة بذاته تعالى، وإن كانوا يثبتون أحكام هذه الصفات لذاته تعالى [6]، قال عبد الجبار وهو يحكي ما أجمع عليه أصحابه: "أجمعوا على أن الله تعالى واحد ... فمرادهم أنه واحد في صفاته التي يبين بها عن سائر الموجودات ... وقالوا: قادر بذاته ... وقالوا: عليم بذاته.. ليبين من القادر بقدرة" [7]. والفرق بين صفة القدرة والعلم لله تعالى وللمخلوق أن الله تعالى "قادر بذاته عالم بذاته ... بخلاف الإنسان فإنه عالم بعلم وقادر

[1] انظر: الغزالي: المصدر نفسه (ص: 250) ، وابن تيمية: درء التعارض (1/8 ـ 9)
[2] انظر: الشهرستاني: نهاية الإقدام (ص: 182) ت: ألفريد جيوم.
[3] هو: واصل بن عطاء البصري الغزال، مؤسس مذهب الاعتزال، كان يجالس الحسن البصري ثم اعتزله بسبب قوله في المنزلة بين المنزلتين، وجلس إليه عمرو بن عبيد وعدد، فقيل لهم معتزلة. انظر: أبو القاسم البلخي: مقالات الإسلاميين (ص: 90) [ضمن مجموعة في فضل الاعتزال] ، وعبد الجبار: فضل الاعتزال (ص:234) [ضمن المجموع السابق] ، وابن حجر: لسان الميزان (6/ 214) ط. مؤسسة الأعلمي، بيروت، الثانية،1390هـ.
[4] الشهرستاني: الملل والنحل (1/ 40) ،
[5] وانظر: عبد الجبار: شرح الأصول الخمسة (ص: 195 ـ 196) ، وفضل الاعتزال (ص: 347) .
[6] انظر: الشهرستاني: نهاية الإقدام (ص: 199)
[7] فضل الاعتزال (ص: 146) ط. الدار التونسية.
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست