نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 413
المطلب الرابع: صفات الذات الخبرية:
يقصد بالصفات الخبرية أو السمعية؛ ما كان الدليل عليها مجرد خبر الرسول دون استناد إلى نظر عقلي [3]. ومنها صفات ذاتية كالوجه واليد والعين والقدم، ومنها صفات فعلية كالاستواء والنزول والمجيء والمحبة والرضا والسخط والغضب. وغير ذلك مما جاء به الكتاب الكريم واستفاضت به السنة النبوية.
ولقد اتحد موقف المتكلمين من هذه الصفات، إذ نفوها جميعاً، معتزلة وأشعرية، باعتبار أنها من سمات الأجسام، فتقتضي التشبيه والتجسيم، كما أن الفعلية منها تقتضي حلول الحوادث بذاته تعالى ـ كما مر قبل قليل [4]. وقد أشرت قبلاً إلى أن متقدمي الأشعرية كأبي الحسن الأشعري وأبي بكر الباقلاني كانا يثبتان من هذه الصفات الكثير. وأول من اشتهر عنه نفيها من الأشعرية هو إمام الحرمين الجويني [5] وتبعه على ذلك [3] انظر: محمد خليل هراس: ابن تيمية السلفي (ص: 135) ، ومحمد أمان الجامي: الصفات الإلهية (ص: 207) ط. الجامعة الإسلامية، الأولى، سنة 1408هـ. [4] انظر: الرازي: أساس التقديس (ص: [2]) مطبعة كردستان بمصر، وعبد الجبار: شرح الأصول الخمسة (ص: 217 و 230) ، وانظر: (ص:362) من هذا البحث. [5] هو: أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف، ت: 478هـ. [السير: 18/468ـ 477]
ويستعمل رشيد رضا أيضاً لفظ "الحدوث" عند حديثه عن صفات الفعل، فيقول في سياق حديثه عنها وعن الفرق بينها وبين صفات الذات:"..هناك فرق بين الصفة كرحيم وقريب ومجيب وسميع وبصير، وبين الفعل الحادث كاستوى على العرش ونزل إلى السماء الدنيا" [1].
وهذا يدل على فهمه لمذهب السلف فيها، كيف لا وقد وقف على "شرح حديث النزول لابن تيمية؟ [2]. [1] مجلة المنار (29/615) [2] انظر: (ص:177) من هذا البحث
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 413