نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 414
جميع متأخري الأشعرية [1]. وأما السلف رحمهم الله فلم يختلف منهجهم في إثبات الصفات، فقد مشوا على صراط مستقيم، هو إثبات ما أثبته الله لنفسه دون تحريف أو تعطيل أو تمثيل، وتنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه، كما مر تفصيله.
والمقصود الآن معرفة المنهج الذي سار عليه الشيخ رشيد رضا في هذا الباب.
أولاً: الوجه:
صفة الوجه من صفات ذات الله تعالى [2] ثبتت بالكتاب والسنة، قال الله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} [3] وقال: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} [4].
وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بوجه الله تعالى [5] وفي الحديث: " ... لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره" [6].
وبناءً على ذلك أثبت أهل السنة هذه الصفة [7]. وتأولها المتكلمون [8]. [1] انظر: محمد خليل هراس: ابن تيمية السلفي (ص: 139) ، ومحمد أمان الجامي: الصفات الإلهية (157ـ 171) [2] انظر: ابن خزيمة: التوحيد (ص: 10) ت: خليل هراس. [3] سورة الرحمن، الآية (27) [4] سورة القصص، الآية (88) [5] انظر: البخاري: الصحيح: ك: التوحيد، باب: قوله الله (:: {كل شيء هالك إلا وجهه} ، ح: 7406 (13/400) وانظر: ابن القيم: "مختصر الصواعق للموصلي" (ص: 337) [6] رواه مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 293 (179) [1/161] ط. عبد الباقي. [7] انظر: ابن أبي عاصم: السنة (1/ 228) ، وابن خزيمة: التوحيد (ص: 10) ، وابن منده: التوحيد (3/ 36) ، والدارمي: الرد على المريسي (ص: 157) ، وأثبتها الأشعري: الإبانة (ص: 22) ت: فوقية حسن، والباقلاني: التمهيد (ص: 295) ، وانظر: الأشعري: مقالات الإسلاميين (1/ 290) [8] انظر:: عبد الجبار: شرح الأصول الخمسة (ص: 227) ، والرازي: أساس التقديس (ص: 117 ـ 119) ، والبغدادي: أصول الدين (ص: 109) ، والبيجوري: تحفة المريد (ص: 110)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 414