نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 551
من سقيمها، وهي ما لم يسبق عليه المنار أي من المجلات الدينية، فكانت هي الرائدة وصاحبها المحدث.
وفيما يلي من هذا المبحث سنقف على منهج الشيخ رشيد في محاربة البدع والخرافات من خلال تتبع كلامه حولها.
المطلب الأول: تعريف البدعة لغة وشرعاً
تعريف البدعة لغة:
البدعة نقيض السنة، لفظ مشتق من بدع الشيء يبدعه بدعاً: إذ أوجده على غير مثال سابق، وابتدعه وأبدعه بمعنى واحد، واسم الفاعل من أبدع المبدع، ومن ابتدع المبتدع، ومن أسماء الله تعالى البديع، فهو سبحانه بديع السموات والأرض، لأنه أبدعها وأحدثها على غير مثال سابق، كما قال تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [1]، والبديع: أيضا: الذي ليس قبله شيء والبدع ما كان أولا ولم يسبقه شيء، كما قال تعالى: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ} [2]، أي: ما كنت أول رسول أرسل إلى أهل الأرض، بل أرسل قبلي رسل كثيرون[3].
ويقول لمن أتى بأمر لم يسبقه أحد: أتى ببدعة، ومنه قوله تعالى: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} [4][5]. [1] سورة البقرة، الآية (117) . [2] سورة الأحقاف، الآية (9) . [3] انظر: الزجاج: معاني القرآن (4/439) . [4] سورة الحديد، الآية (27) . [5] انظر: الجوهري: الصحاح (3/1183) ، والأزهري: تهذيب اللغة (2/240) ، وابن منظور: لسان العرب (8/7) ، والراغب: المفردات (ص: 110/111) .
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 551