responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 702
خاتم النبيين الذي أكمل الله به الدين وأرسله رحمة للعالمين، هو الذي رفعه الله عليهم كلهم درجات ... " [1]. ويشير رشيد رضا إلى وجه آخر لتفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم وهو عموم بعثته للعالم أجمع فهو صاحب الدين الكامل والخاتم، والرحمة العامة [2]. وأما الأدلة على هذا فهي من الكتاب والسنة. وإن كانت آيات الكتاب لا تنص صراحة على هذا المعنى إلا أنها تشير إليه إشارة لا تنطبق على غيره [3] منها قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [4] قال رشيد رضا: "ولم يجئ رسول يصدق عليه ما ذكر غير محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم اتفقوا على أنه هو" [5]، ومن هذه الآيات كذلك: الآيات التي تشير إلى عموم بعثته صلى الله عليه وسلم وكونه خاتم النبيين [6].
وأما أدلة السنة فهي كثيرة وصريحة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وما من نبي: آدم فمن سواه إلا تحت لوائي" [7]. وكان ينبغي لرشيد رضا أن يستدل بهذا الحديث أيضاً على نبوة آدم.
ثم يجمع رشيد رضا بين هذه النصوص والنصوص التي تنهى عن المفاضلة، فيقول: إن هذه النصوص وردت على سبب والغرض منها: "منع المسلمين من تنقيص أحد من الأنبياء ـ عليهم السلام ـ ومن التعادي بين

[1] الوحي المحمدي (ص: 205)
[2] مجلة المنار (14/ 178)
[3] المصدر نفسه (4/ 177)
[4] سورة آل عمران، الآية (81)
[5] مجلة المنار (14/ 178)
[6] المصدر نفسه.
[7] انظر: مسلم: الصحيح، ك: الفضائل، ح: 3 (2278) ، وانظر أيضاً: الترمذي: السنن، ك: القيامة، باب: ما جاء في الشفاعة، ح: 2434 (5/ 622) وك: التفسير، باب ومن سورة بني إسرائيل، ح:3148 (4/ 308)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 702
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست