نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 343
شر الشياطين[1].
قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [2].
ماذا عن الدهريين والشيوعيين في العصر الحاضر؟
أما عن الدهريين والشيوعيين الملحدين في العصر الحاضر، فقد يُخيّل إلينا أحياناً أنَّ الانحراف الحاصل في بعض المجتمعات المعاصرة استثناء من هذه القاعدة، لأن فيها شعوباً بأسرها لا تعرف الله ألبتة، ولا تعبده ألبتة، بل تدرس الإلحاد في المدارس، وتخرج ملحدين لا يعرفون الله، ولا يؤمنون بوجوده.
كما أنَّ بعض المفسرين قالوا عن "الدهريين" الذين يقص القرآن قولهم: {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ} [3]، إنّ هؤلاء القوم ينكرون وجود الله، ويؤمنون بدلاً منه بالدهر.
فأما بالنسبة لهذه الآية، فليس فيها ما يقطع بأنهم حتماً ينكرون وجود الله، لأنَّ الآية تقرر فقط أنهم ينسبون الإماتة إلى الدهر، بدلاً من [1] انظر في هذا: العقيدة في الله للدكتور عمر سليمان الأشقر ص: 65-66. [2] سورة الناس بتمامها. [3] سورة الجاثية الآية: 24.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 343