314- والماء ما لم تستحل أوصافه ... بنجاسة أو سائر الأدهان
315- فإذا صفى في لونه أو طعمه ... مع ريحه من جملة الأضغان
316- فهناك سمي طاهرا ومطهرا ... هذان أبلغ وصفه هذان
317- فإذا صفى في لونه أو طعمه ... من حمأة الآبار والغاران
318- جاز الوضوء لنا به وطهورنا ... فاسمع بقلب حاضر يقظان
319- ومتى تمت في الماء نفس لم يجز ... منه الطهور لعلة السيلان
320- إلا إذا كان الغدير مرجرجا ... غدقا بلا كيل ولا ميزان
321- أو كانت الميتات مما لم تسل ... والما قليل طاب للغسلان
322- والبحر اجمعه طهور ماءه ... وتحل ميتته من الحيتان
323- إياك نفسك والعدو وكيده ... فكلاهما لأذاك مبتديان
324- أحذر وضوءك مفرطا ومفرطا ... فكلاهما في العلم محذوران
325- فقليل مائك في وضوئك خدعة ... لتعود صحته إلى البطلان
326- وتعود مغسولاته ممسوحة ... فاحذر غرور المارد الخوان
327- وكثير مائك في وضوئك بدعة ... يدعو إلى الوسواس والهملان
328- لا تكثرن ولا تقلل واقتصد ... فالقصد والتوفيق مصطحبان
329- وإذا استطبت ففي الحديث ثلاثة ... لم يجزنا حجر ولا حجران
330- من أجل أن لكل مخرج غائط ... شرجا تضم عليه ناحيتان