كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قبول ذلك منه، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقًا"[1]، قال ذلك فيمن قال إنه على مذهب السلف.
وقد جاء في "الأنساب" للسمعاني "ت 562 هـ" السلفي: بفتح السين واللام وفي آخرها الفاء هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبم على ما سمعت منهم"[2].
وقال ابن الأثير: "ت 630 هـ" عقب كلام السمعاني السابق: "وعرف به جماعة"[3]، وهذا يعني: أن التلقب بالسلفية والانتساب إليها أمر عرف في عصر الإمام السمعاني أو قبله.
وأطلق شيخ الإسلام ابن تيمية لقب "السلفية" في بعض مصنفاته[4]، على أولئك الذين قالوا: يقول السلف في الفوقية: وفي عصرنا الحاضر أطلق هذه النسبة وهذا اللقب علماء أفاضل، عرفوا بالتمسك بالسنة والذب عنها، كالشيخ عبد الرحمن المعلمي "ت 1386 هـ" في كتابه "القائد إلى تصحيح العقائد"[5]. والشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني في كتابه "مختصر العلو"[6]، ومقدمته لشرح العقيدة الطحاوية[7] وكتابه: "التوسل"[8]، والشيخ العالم القدورة عبد العزيز بن عبد الله بن باز في رسالته "تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي [1] الفتاوى 4/ 149. [2] انظر: الأنساب 3/ 273. [3] انظر: اللباب في تهذيب الأنساب 2/ 126. [4] انظر: بيان تلبيس الجهمية 1/ 122. [5] انظر: ص 47، 51، 55، 199. [6] ص 122. [7] انظر: مقدمة شرح العقيدة الطحاوية ص 57. [8] انظر: ص 140.