هذا اللفظ علمًا على مصنفاتهم في العقيدة[1].
وسموا بذلك؛ نسبة إلى "الأثر" وهو في اصطلاح أهل الحديث مرادف للحديث، وعنه بعض الفقهاء هو بمعنى الموقوف على الصحابي[2].
يقال: أثرت الحديث بمعنى رويته، ويسمى المحدث أثريًا؛ نسبة للأثر[3].
ومعنى أهل الأثر كما يقول الإمام السفاريني: "أي: الذين إنما يأخذون عقيدتهم من المأثور عن الله جل شأنه في كتابه، أو في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أو ما ثبت وصح عن السلف الصالح من الصحابة الكرام والتابعين لهم الفخام"[4].
وهذا بمعنى "أهل السنة" في إطلاق السلف. [1] وذلك مثل: العين والأثر في عقائد أهل الأثر، للإمام عبد الباقي الحنبلي. وقطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر، للعلامة صديق حسن خان. [2] القاسمي: قواعد التحديث ص 61. [3] السيوطي، تدريب الراوي [1]/ 23. [4] لوامع الأنوار [1]/ 64. 5- الفرق الناجية
... 5- الفرقة الناجية:
وذلك أخذًُا من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق: "وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة" [1].
فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفرق كلها هالكة إلا واحدة فهي ناجية وهي الجماعة، وفي رواية أخرى: "ما أنا عليه وأصحابي" [2]. [1] جه: كتاب الفتن، باب افتراق الأمم 2/ 1322 ح. وقال الألباني: "صحيح"، انظر: صحيح ابن ماجه 2/ 364. [2] تقدم ص 48.