عبد الله بن عمر والإمام أحمد أهل السنة والجماعة وأني يستوي الإرثان[1]؛ هذا إرث هدي وسنة، وذاك إرث ضلالة وبدعة.
9- نابتة أو نوابت:
وهو لغة: من النبت، والنابت من كل شيء: الطري حين ينبت صغيرًا ... ونبتت لهم نابتة: إذ نشأ لهم نشأ صغار، وإن بني فلان لنا بتة شر، والنوابت من الأحداث: الأغمار[2].
واصطلاحًا: لقب أطلقه أهل الكلام على أهل الستة والأثر، يعنون أنهم أحداث أغمار: لا خبرة لهم بعلم الكلام ولا دراية لهم به، وأنهم نابتة شر نبتوا في الإسلام بأقوال بدعية[3] لقولهم بما دلت عليه الأحاديث والآثار. التي يزعم أهل الكلام أن القول بها يقضي إلى التشبيه والتجسيم.
من أطلق هذه اللقب:
هذا اللقب من الألقاب التي يكثر أهل الكلام من رمى أهل السنة بها.
1- فالمعتزلة: من أولى الفرق التي وصمتهم به، يقول الخياط: "إن أبا الهذيل لما صح عنده أن الله عالم في الحقيقة وفسد عنده أن يكون عالمًا بعلم على ما قالته النابتة"[4].
فجعل الذين يقولون: إن الله عالم بعلم، وهم أهل السنة "نابتة"[5].
2- الخوارج: نسب إليهم الإمام أحمد في "السنة" أنهم سموا أهل السنة "نابتة"[6]. [1] انظر: شرح النونية للهراس 1/ 335، "ط. الفاروق الحديثة - مصر". [2] انظر: لسان العرب 2/ 96. [3] وانظر: شرح النونية للهراس 1/ 336. [4] انظر: الانتصار ص 59. [5] ص 40، وانظر: ص 149 من هذا المبحث. [6] انظر: ابن منظور، لسان العرب 15/ 115- 116.