responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 181
"ومن المؤكد أن المسيحيين من أهالي هذه البلاد؛- أي: القدس- قد آثروا حكم المسلمين على حكم الصليبيين"[1].
4- شهادة واعتراف المستشرق الأمريكي، وول ديورانت:
بالرغم من أن هذا الرجل يهودي صهيوني درس في كتابه "قصة الحضارة" السم في الدسم، وأساء للإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم كما أساء للمسيح عليه السلام كثيرًا؛ مما يحتم على قارئ هذا الكتاب أن يتوخى الحذر، وأن ينتبه لذلك ويتوقى تلك الألغام[2] التي بثها الرجل في ثنايا مؤلفه هذا. ومع ذلك يأبى الله إلا أن يظهر الحق ولو على لسان عدو من أعدائه.
يقول ديورانت واصفًا حال أهل الذمة الذين يعيشون في ظل الخلافة الإسلامية: "ولقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون[3]، واليهود، والصابئون[4] يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح، لا نجد لها نظيرًا في البلاد المسيحية في هذه الأيام فلقد كانوا أحرارًا في ممارسة شعائر

[1] نفس المصدر ص 116.
[2] عن ِأصل هذه الكلمة ومعناها راجع، معجم الأخطاء الشائعة، لمحمد العدناني ص 229 ط. الثانية.
[3] الزرادشتيون: ابتاع زرادشت بن بورشب وهو رجل ظهر في أذربيجان في زمان الملك كشتاسب بن الهراست، وزعم أنه نبي، وله كتاب يسمى "زنداوستا"، زعم أنه أنزل عليه وكان يدعو إلى عبادة الله، والكفر بالشيطان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم دخل التحريف الزرادشتيه, آلت إلى أن أصبحت ديانة ثنوية مجوسية. انظر: الشهرستاني، الملل 2/ 41. والرازي، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص68.
[4] الصابئة: نوعان: حنفاء موحدون، وصابئة مشركون يعبدون الكواكب. انظر عنهم: ابن تيمية، الرد على المنطقيين 288.
وذكر ابن أبي حاتم فيهم ثمانية أقوال في تفسيره تفسير القرآن العظيم ق1، البقرة ص199، "ط. الأولى، بتحقيق د. أحمد الزهراني، نشر: مكتبات الدار، وابن القيم، وطيبة".
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست