كتاب العهد القديم ينسب هذا العمل الشنيع إلى هارون عليه السلام كما جاء في "سفر الخروج"[1] كما سيأتي الكلام على ذلك في المبحث الثاني إن شاء الله[2].
ولقد تكرر من القوم اتخاذ الأصنام وعبادتها بعد موسى عليه السلام. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأهل الكتاب معترفون بأن اليهود عبدوا الأصنام مرات"[3].
وفي كتاب العهد القديم إشارات كثيرة لعبادتهم الأوثان والأصنام، من ذلك:
1- ما جاء في "سفر الملوك الثاني" عن عودتهم لعبادة العجل في عهد رحبعام[4]. يقول السفر: "وعمل عجلي ذهب، وقال لهم: كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشليم هو ذا ألهتك يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر ووضع واحدًا في بيت أيل، وجعل الآخر في دان"[5].
2- عبادتهم الأفعى وبعض التماثيل:
يذكر "سفر الملوك الثاني" عن الملك حزقيال أنه: "أزال المرتفعات وكسر التماثيل وقطع السواري وسحق حية النحاس التي عملها موسى؛ لأن بني إسرائيل كانوا إلى تلك الأيام يوقدون لها"[6]. [1] انظر: العهد القديم، سفر الخروج إصحاح 32 فقرة 1- 6. [2] انظر: ص263. [3] الجواب الصحيح 3/ 247. [4] وهو: رحبعام بن سليمان عليه السلام. ملك بعد أبيه. انظر: سفر الملوك الأول إصحاح 11 فقرة 43، وانظر: محمد عزة دروزه، تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم، "ط 1389 هـ. نشر: المكتبة العصرية -بيروت"، ص177. [5] سفر الملوك الأول، إصحاح 12 فقرة 28- 29. [6] إصحاح 18 فقرة 4.