responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 252
الإمام ابن القيم عنهم أنهم قالوا: "وليس المسيح عند طوائفنا الثلاثة "هكذا" بني ولا عبد صالح؛ بل هو رب الأنبياء وخالقهم وباعثهم ومرسلهم وناصرهم، ومؤيدهم ورب الملائكة"[1]. ونقل عنهم أنهم يقولون في صلواتهم ومناجاتهم: "أنت أيها المسيح اليسوع تحيينا وترزقنا وتخلق أولادنا وتقيم أجسادنا وتبعثنا"[2].
وفي قراراهم الذي قرروه في "مجمع نيقيه"[3] الذي عقدوه سنة 325 م وسموه بـ "الأمانة"، ونصوا فيه على ألوهية المسيح عليه السلام، صرحوا بأنه هو الذي سينزل للقضاء بين الناس يوم القيامة ومحاسبتهم ومجازاتهم فقالوا: "وهو مستعد للمجيء تارة أخرى للقضاء بين الأموات والأحياء"[4].
يقول أحد قساوستهم في رسالة إلى أبي عبيدة الخزرجي[5]، صرحًا بألوهية المسيح، وأنه خالق السماوات والأرض: "أما بعد حمد الله الذي هدانا لدينه، وأيدنا بيمينه، وخصنا بابنه ومحبوبه، ومد علينا رحمته بصلبه المسيح إلهنا، الذي خلق السماوات والأرض وما بينهن، والذي أمدنا بدمه المقدس ومن

[1] هداية الحيارى، ط "الأولى 1408 هـ. بتعليق مصطفى أبو النصر الشلبي، نشر: مكتبة السوادي -جدة"، ص 269.
[2] نفس المصدر ص270.
[3] سمي بذلك؛ نسبة إلى مدينة نيقية من أعمال إسطنبول التي اجتمع بها عدد من علماء النصارى، وكان من أهم قراراته القول بإلهية المسيح عليه السلام. انظر: ابن القيم، هداية الحيارى 323، والنصرانية، لأبي زهرة 124، وانظر عن نسبته: الحموي، معجم البلدان 5/ 333.
[4] انظر: الشهرستاني، الملل والنحل 2/ 28.
[5] هو: أبو جعفر أحمد بن عبد الصمد بن أبي عبيدة "بفتح العين المهملة، وكسر الباء الموحدة"، الأنصاري الخزرجي الساعدي نسبة إلى سعد بن عبادة الصحابي؛ فقيه أندلسي، ولد في قرطبة عام 519 هـ، كان مشهورًا في شبابه بالذكاء والنبل، حافظًا للحديث. مات بفاس سنة 582 هـ. عن حاشية محقق كتاب بين المسيحية والإسلام ص47.
نام کتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق نویسنده : محمد با كريم محمد با عبد الله    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست