قعد به عن رتبته التي هي له[1].
وقال الجوهري: فرط في االأمر فرطًا؛ أي: قصر فيه، وضيعه حتى فات، وكذلك التفريط[2].
وقال ابن منظور: وفرط في الشيء وفرطه: ضيعه وقدم العجز فيه[3].
الإفراط والتفريط في استعمال الشرع:
وقد وردت مادة "فرط" في القرآن الكريم في ثمانية مواضع[4]. وكلها بمعنى: التقصير والضياع والتقدم في الشيء.
قال الزجاج: وقد أفرط في الشيء إذ سقط فيه، وقد فرط في الشيء أي قصر، ومعناه كله التقدم في الشيء؛ لأن الفرط في اللغة المتقدم[5].
كما وردت مادة "فرط" في السنة في عدد من الأحاديث يضيق المقام عن حصرها نذكر منها على سبيل التمثيل:
قوله صلى الله عليه وسلم: "أما إنه ليس في النوم تفريط؛ إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى" [6] والتفريط هنا بمعنى: التقصير. [1] معجم مقاييس اللغة 4/ 490. [2] الصحاح 3/ 1148. [3] لسان العرب 7/ 370. [4] في الآيات 31، 38، 61، من سورة الأنعام، والآية 80 من سورة يوسف، و 62 من النحل، 28 من الكهف، و 59 من الزمر، طه 45. [5] انظر: معاني القرآن وإعرابه. له 3/ 358. [6] م: كتاب المساجد، باب قضاء الصلاة الفائتة 1/ 473 ح 311.