ومنهم هشام بن سالم الجواليقي[1]: الذي "زعم أنه معبود على صورة الإنسان، وأن نصفه الأعلى مجوف، ونصفه الأسفل مصمت"[2].
ومنهم: داود الجواربي[3] الذي وصف معبوده بأن له جميع أعضاء الإنسان إلا الفرج واللحية[4] وقال: "اعفوني عن الفرج واللحة واسألوني عما وراء ذلك"[5]. تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
وممن قال بالتشبيه من غير الرافضة: مقاتل بن سليمان المفسر[6] الذي قال فيه الأمم أبو حنيفة: "أتانا من المشرق رأيان خبيثان؛ جهم معطل، ومقاتل مشبه"[7].
وقال ابن حبان: "كان يأخذ من اليهود والنصارى من علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان يشبه الرب بالمخلوقات وكان يكذب في الحديث"[8]. [1] ذكره ابن النديم في الفهرست في متكلمي الإمامية ص226، والمقريزي في الخطط. قال: الجولقي 2/ 368. ولم أقف على ترجمة له. [2] البغدادي، الفرق بين الفرق 227. [3] قال الذهبي فيه: داود الجواربي رأس في الرفض والتجسيم. انظر: الميزان 2/ 23. [4] انظر: الفرق بين الفرق 228. [5] انظر: الشهرستاني الملل والنحل 1/ 105. [6] وهو: مقاتل بن سليمان البلخي المفسر أبو الحسن. مات سنة 150 هـ. الذهبي، ميزان الاعتدال 4/ 173- 175. [7] انظر: ابن حجر، لسان الميزان 10/ 281. [8] الذهبي، ميزان الاعتدال 4/ 175.