الطعن في الصحابة والحط عليهم، ولعنهم ونسبة النقائص والقبائح غليهم.
فمن ذلك: لعنهم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وتسميتهما بالجبت والطاغوت، وصنمي قريش ووضعوا في ذلك دعاء يعرف بذلك، وفيه: "اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما"[1] يقصد أبا بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين.
ومن ذلك رميهم بالجهل: يقول عبد الله بن شبر من مصنفيهم: "ومنها؛ -أي: من المطاعن- أنه؛ يعني: أبا بكر -رضي الله عنه- كان جاهلًا بأكثر أحكام الدين...."[2].
ومنها رمي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالظلم و"أنه كان يعطي من بيت المال ما لا يجوز"[3].
وقال عن عثمان: "وأما مثالب عثمان فهي لا تحصى ولا تسقصى"[4]، ثم ذكر هراء كثيرًا وزورًا من القول وهجرًا.
3- التبرؤ من أفاضل منهم:
من المسائل التي أجمع عليها الشيعة سوى الزيدية منهم: القول: بالتبرئ من أبي بكر وعمر وكثير من الصحابة، يقول الشهرستاني: "ويجمعهم -أي: الشيعة- والقول بالتولي والتبرئ قولًا وفعلًا وعقدًا؛ إلا في حال [1] انظر: صورة هذا الدعاء في رسالة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية، لجلال الدين محمد صالح، ملحق رقم 3/ 596. [2] حق اليقين 1/ 315. [3] نفس المصدر 1/ 323. [4] عبد الله شبر، حق اليقين في معرفة أصول الدين 1/ 325، "ط. الأولى 1404 هـ، نشر: دار الأضواء -بيروت".