فجعل الإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي وبنيه، دون أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنه الجميع، وهذا معتقد الرافضة الإمامية، يقول صاحب كتاب وحق اليقين" في تقرير ذلك: "ذهبت الإمامة إلى أن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنين، ومن بعده أولاده الظاهرون"[1].
2- ومن مظاهر غلوهم قولهم: بعصمة أئمتهم، وأولهم علي وابناه الحسن والحسين رضي الله عنهم:
يقول المجلسي -من أعيانهم: "اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة أنهم معصومون من كل دنس، وأنهم لا يذنبون ذنبًا صغيرًا ولا كبيرًا، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون"[2]، وقال أيضًا: "اعلم أن الإمامة رضي الله عنهم على عصمة الأئمة. من الذنوب صغيرها وكبيرها؛ فلا يقع منهم ذنب أصلًا لا عمدًا ولا نسيانًا، ولا لخطأ في التأويل، ولا للإسهاء من الله سبحانه وتعالى. وذكر لبعضهم خلافًا في الإساء من الله"[3].
وينسب الكليني إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه قال: "إن الله تبارك وتعالى طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه وجلعنا مع القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا"[4].
وزعم أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [1] عبد الله شبر، حق اليقين 1/ 261. [2] المجلسي، بحار الأنوار ج 25/ 211، اقتبسه جلال الدين محمد صالح في رسالته الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية ص 205. [3] المجلسي، بحار الأنوار ج 25 ص 209، اقتبسه، جلال الدين محمد صالح في رسالته الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية ص 205. [4] أصول الكافي 1/ 147.