القول الثاني:
قول من عدهم من أهل السنة، ومن هؤلاء:
السفاريني "1114- 1118"؛ حيث قسم أهل السنة إلى ثلاث فرق فقال: "أهل السنة والجماعة ثلاث فرق":
1- الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل.
2- والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعري[1]. [1] ثبت رجوع أبي الحسن عما عليه الأشعرية إلى مذهب الإمام أحمد فلا يعد إمامًا لهم في مذهبهم الذي هم عليه لرجوعه عنه.
من أهل الأهواء والبدع أشعريًا كان أو غير أشعري، ولا تقبل لها شهادة في الإسلام أبدًا، ويهجر ويؤدي على بدعته"[1].
ومن المتأخرين: الشيخ ابن سحمان[2]، والشيخ عبد الله أبو بطين[3] كما سيأتي ذكر قولهما في ذلك في معرض ردهما على السفاريني في اعتباره الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة. [1] انظر: جامع بيان العلم وفضله 2/ 117 "ط. الثانية 1388، نشر: المكتبة السلفية بالمدينة المنورة". [2] وهو: سليمان بن مصلح بن حمدان الخثعمي العسيري أصلًا ومولدًا، ولد سنة 1266 هـ ببلاد عسير، ثم رحل مع أبيه إلى نجد، وأخذ على علمائها، له عدة مصنفات في الدفاع عن العقيدة السلفية شعرًا ونثرًا، مات في الرياض سنة 1349 هـ، انظر: عبد الله بن عبد الرحمن البسام، علماء نجد 1/ 279- 281، "ط. الأولى عام 1398. نشر: مكتبة ومطبعة النهضة الحديثة بمكة. [3] وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن أبو بطين. أحد أكابر علماء نجد ولي القضاء في عدة أماكن منها، له مصنفات وردود على المخالفين، منها: الفتاوى، وتأسيس التقديس في الرد على ابن جرجيس، ولد في روضة سدير عام 1194، وتوفي بعنيزة سنة 1282 هـ. انظر: المصدر السابق 2/ 567.