نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 34
والمادة جاءت في القرآن مرتين: آية الضحى، وآية الشعراء 168:
"قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ} .
ودلالتها على البغض والكراهية الشديدة والنفور واضحة.
وبشدة البغض، فسرها "الراغب" في (المفردات) في الموضعين.
* * *
ووقفوا طويلاً عند حذف ضمير الخطاب: في قلىَ، فقال الزمخشري: إنه اختصار لفظي، لظهور المحذوف، ونظر له بقوله تعالى:
{وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}
وهو قريب من قول الطبري في تعليل الحذف: "إنه إكتفاء بفهم السامع لمعناه، إذ كان قد تقدم ذلك قوله: ما ودعك، فعرف بذلك أن المخاطب به نبي الله - صلى الله عليه وسلم -} .
كذلك ذهب "أبو حيان" إلى أن الحذف للإختصار.
لكن النيسابوري أضاف سبباً آخر، وهو رعاية الفاصلة: والضحى سجى..... وقال مثل ذلك في الآيات بعدها: فآوى. فهدى...... فأغنى.
وعد "الرازي" في حذف الكاف ثلاثة وجوه:
* الاكتفاء بالكاف الأولى في "ودعك".
* أن اتفاق الفواصل، أوجب حذف الكاف.
* فائدة الإطلاق، أي أنه ما قلاك ولا أحداً من أصحابك، ولا أحداً ممن أحبك إلى يوم القيامة.
وفي الإطلاق، على ما بينه الرازي، توسع لا يعطيه صريح السياق خطاباً للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - بعد فتور الوحي.
نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 34