نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 39
ألف قصر من لؤلؤ، ترابهن المسك، وفيهن ما يصلحهن. عن إبن عباس أيضاً.
وأختاروا اللون كذلك، فقالوا إن القصور الألف من لؤلؤ أبيض. وما أرى ألف قصر في الجنة، أو ألف ألف، من لؤلؤ أو غير لؤلؤ، ترابهن المسك أو العنبر. بالغة في تقدير العطاء الموعود ما تبلغه الكلمة القرآنية "فَتَرْضَى} بما تمضي في العطاء، إلى غاية الرضا.
وآخرون، ذهبوا في تفسير العطاء إلى أنه إشارة إلى ما سوف يعطى الله رسوله من الظفر بأعدائه، وفتح مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجاً، والفتوح الكبرى على أيدي خلفائه.
كما قيل في العطاء كذلك: إنه الشفاعة والمغفرة "لأن الله أمره بالاستغفار للمذنبين، ويرضيه - صلى الله عليه وسلم - أن يجاب طلبه. ولأن مقدمة الآية مناسبة لذلك، كأنه تعالى يقول: لا أودعك ولا أبغضك، بل لا أغضب على أحد من أصحابك وأتباعك وأشياعك طلباً لمرضاتك" كما استدلوا بأن الأحاديث الكثيرة الواردة في الشفاعة، دالة على أن رضى الرسول في العفو عن المذنبين من أمته.
رده "إبن القيم" قائلاً:
"وأما ما يغير به الجهال من أنه - صلى الله عليه وسلم -، لا يرضى وواحد من أمته في النار، فهذا من غرور الشيطان لهم ولعبه بهم، فإنه صلوات الله وسلامه عليه، يرضى بما يرضى به تبارك وتعالى، وهو سبحانه يدخل النار من يستحقها من الكفار والعصاة، ولا يشفع الرسول عنده إلا بإذنه".
ويميل: إبن القيم" إلى تعميم العطاء "فهو يعم ما في الدنيا من القرآن والهدى والصر وكثرة الأتباع ورفع ذكره وإعلاء كلمته، وما يعطيه بعد مماته".
نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 39