responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة    جلد : 1  صفحه : 40
ووقف الشيخ محمد عبده، مثل هذا الموقف، فحمل على "ما للمفسرين هنا من كلام في الشفاعة، وفي تكريم آل بيت النبوة، حشروه في التفسير حشراً، وأكثره بعيد عن روح الدين الذي جاء به القرآن، والأليق به كتب المذاهب التي ساء بها حال المسلمين وتفرقت بسببها كلمتهم".
وفسر العطاء بنحو ما فسره به "إبن القيم: فقال:: إنه "توارد الوحي عليك بما فيه إرشاد لك ولقومك، ومن ظهور دينك وعلو كلمنك وإسعاد قومك بما تشرع لهم، وإعلائك وإعلائهم على الأمم في الدنيا والآخرة".
ونرى مع هذا، أن في تحديد العطاء، جوراً عليه. والأليق بجلال الموقف أن يكتفي فيه بالرضى على ما أراد البيان القرآني، فوق كل تحديد، ووراء كل وصف!
* * *
في الصنعة الإعرابية، أثار بعض المفسرين هنا مشكلات ما أغنى البيان القرآني عنها: القاعدة النحوية أن اللام في (سوف) إن كانت للقسم، لا تدخل على المضارع إلا مع نون التوكيد، وإن كانت اللام للإبتداء فإنها لا تدخل إلا على الجملة من المبتدأ والخبر....
لابد إذا من تكلف وإحتيال، لتسوية الصنعة!
وقد رأى "الزمخشري" أنه "لآبد من تقدير مبتدأ محذوف، وأن يكون أصل العبارة: ولأنت سوف يعطيك ربك فترضى.
وكذلك قال "أبو حيان": إن اللام هنا لام إبتداء أكدت مضمون الجملة على إضمار مبتدأ أي: ولأنت سوف يعطيك.
وندرك جور الصنعة الإعرابية على هذا البيان العالي، إذا احتكمنا

نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست