نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 41
إلى حس العربية، ووازناً بين التعبير القرآني {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} وذلك التأويل المقدر، الذي قال عنه "الزمخشري" إنه الأصل: ولأنت سوف يعطيك.
وأراهم جاوزوا قدرهم، حين يؤولون الآية المحكمة من البيان الأعلى، فيقول قائلهم: لابد من تقدير كذا..... لأن اصل التعبير كذا!
وكان يكفي أن يأتي التعبير في الكتاب العربي المبين، ليكون هو الشاهد والحجة، والأصل الذي تعرض عليه كل قاعدة لغوية أو بلاغية، لا أن نحكم فيه قواعد للنحاة والبلاغيين، في دراستهم للعربية علماً وصنعه!!
وأثار بعضهم كذلك مشكله أخرى:
كيف يجتمع التوكيد المستفاد من اللام، مع التسويف الصريح في {سَوْفَ} ؟ ثم أجابوا بأن العطاء كائن لا محالة إن تأخر، لما في التأخير من مصلحة.
وربطه الشيخ حمح عبده بإكمال الدين فقال: "إن إكمال الدين لم يتم إلا في عشرين سنة، ونزلت الآية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} فاستعمال حرف التسويف لذلك".
وهم هنا، كدأبهم، يثيرون مسائل ثم يتكلفون لها الجواب. تأكيد المستقبل ليس بموضع سؤال، ولا هو ببعيد عن مألوف العربية. والبيان إنما يتسق هنا ويتكامل بلفظ {سَوْفَ} إيناساً للرسول المصطفى بأنه كان سوف يظل موضععناية ربه: في أمسه وغده، في أولاه وأخراه......
* * *
نام کتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم نویسنده : بنت الشاطئ، عائشة جلد : 1 صفحه : 41