ذلك ما واجهني من أشغال خارجة عن إرادتي، فقد قضيت في هذا الجمع ما يقارب سنة كاملة.
ثم رتبت تلك الروايات حسب ترتيب السور والآيات في القرآن الكريم. وإذا وردت روايات متعددة في تفسير آية واحدة، فإني أراعي تقديم الأصح إلا أن يكون سياق ابن حجر لها على نسق لو قُدِّم أو أُخِّر يخل بالمعنى؛ فإن ابن حجر لا يورد جميع الروايات بكاملها غالبا؛ وإنما يورد رواية ثم يقول وعن غيره نحوه، أو وعند غيره زيادة كذا ونحو ذلك من العبارات. ففي هذه الحالة قد تكون رواية الغير هذه أقل درجة في الصحة من التي أورد بعدها، ولكن أضطر أن أسوقها كما أوردها.
وإذا وجدت رواية مكررة، أوردها ابن حجر في أكثر من موضع، فإن كان التكرار باللفظ، نقلتها من أول مكان ورد فيه، ثم أشرت إلى الأماكن الأخرى التي وردت فيها في الحاشية، وإن كان هناك اختلاف في اللفظ، حيث أوردها في مكان باختصار، ثم أوردها في مكان آخر بأطول من ذلك، أو أوردها من غير إسناد، ثم أوردها بالإسناد في مكان آخر، أو حكم عليها في مكان، ولم يحكم عليها في مكان آخر، فأختار الأكمل، والأشمل للحكم، أو الرواية، ثم أشير إلى الأماكن الأخرى في الحاشية. ثم رقمت الروايات بعد هذه التصفية.
- وكتبت في رأس الصفحة اسم السورة التي تناول البحث فيه كعنوان، تسهيلا للقارئ عن البحث عن أي سورة أراد البحث فيه.
- وذكرت الآية القرآنية التي تتناول تفسيرها قبل الرواية، مع رقمها، وذلك تسهيلا للبحث عنها أيضا.
- والتزمت رسم المصحف في كتابة الآيات القرآنية.