عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه، وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه هذا كثيراً، وهي عند الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر بوسائط بينهم وبين أبي صالح. اهـ[1].
ويقول الدكتور محمد كامل حسين "نستطيع أن نقول: "إن صحيفة علي ابن أبي طلحة في تفسير القرآن الكريم، هي من أقدم الروايات التي دوّنت عن ابن عباس رضي الله عنه، وإن هذه الرواية من أصحّ الطرق عنه، وإن البخاري، وابن جرير الطبري وغيرهما نقلوا هذه الصحيفة في كتبهم، ومجمل القول: إن هذه الطريق من أصحّ الطرق في التفسير، عن ابن عباس رضي الله عنهما"[2].
2- طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه.
وهي من الطرق الصحيحة على شرط الشيخين. قال السيوطي: ومن جيّد الطرق عن ابن عباس طريق قيس، عن عطاء بن السائب، عن سعيد ابن جبير، عنه؛ وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين. وكثيراً ما يخرج منها الفريابي، والحاكم في مستدركه[3].
3- طريق سعيد بن جبير:
ومِن أكثر مَن روى عنه محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة أو سعيد بن جبير. قال ابن حجر: هكذا بالشك، ولا يضر لكونه يدور على ثقة، وقد ذكر هذا الإسناد في مقدمة العجاب في بيان الأسباب ضمن أسانيد الثقات عن ابن عباس، فقال: والذين اشتهر عنهم القول في ذلك من التابعين أصحاب ابن عباس وفيهم ثقات وضعفاء، فمن الثقات مجاهد ابن جبر ويروي [1] فتح الباري 8/438-439. [2] انظر: مقدمة معجم غريب القرآن لمحمد فؤاد عبد الباقي، ص هي. [3] الإتقان 4/208-209.