الطبري قد اعتمد على هذا الإسناد ورجّحه، وأن الحافظ ابن كثير صحّحه، وأن أبا داود روى له، وأنه يروي عن كتب، كتفسير سعيد بن جبير وعكرمة وأن جميع هذه الروايات في المغازي وهي مغازي ابن إسحاق، وقد تقبلتها الأمة. وأن ابن حبان ذكره في الثقات، وكذا قال عنه الإمام الذهبي في الكاشف: وُثِّق. وقد اعتمده الحافظ ابن حجر والهيثمي والسيوطي، وكذلك اعتبر الشيخ محمد نسيب الرفاعي الذي اختصر تفسير ابن كثير هذا الإسناد من الأسانيد الثابتة حيث ذكر في مقدمة مختصره شرطه أنه يختار أصحّ الأقوال ولا يسوق الروايات الضعيفة والموضوعة، وأكثر النقل بهذا الإسناد[1].
4- طريق عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنه.
وأكثر مَن روى مِن هذه الطريق عبد الملك بن جريج، لكن فيما يتعلق بالبقرة وآل عمران، وما عدا ذلك يكون عطاء هو الخرساني، وهو لم يسمع من ابن عباس، فيكون منقطعا، إلا إن صرح ابن جريج بأنه عطاء ابن أبي رباح. وقد ذكر ابن حجر هذا الإسناد ضمن أسانيد الثقات عن ابن عباس[2].
ومن الطرق الضعيفة عن ابن عباس رضي الله عنه:
1- طريق محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه.
والكلبي ضعيف متهم بالكذب. قال ابن حجر: ومن روايات الضعفاء عن ابن عباس: التفسير المنسوب لأبي النضر محمد بن السائب الكلبي، فإنه [1] انظر: مقدمة موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور ص37-45. [2] انظر: مقدمة العجاب 1/208-209.