المبحث الخامس: رحلاته العلمية.
لقد رحل ابن حجر في طلب العلم وطاف بلادا شتى في سبيل الحصول على العلم والحديث، فهذا كان ديدنة العلماء، فكان أحدهم إذا حصّل ما في بلده من الأحاديث كان يرحل إلى بلدان أخرى لكي يسمع ما عند أهل تلك البلدة من العلماء.
رحلته إلى قوص:
في سنة793هـ رحل إلى قوص وغيرها من بلاد الصعيد، لكنه لم يستفد بها شيئا من المسموعات الحديثية، بل لقي جماعة من العلماء[1].
رحلته إلى الإسكندرية:
وفي سنة797هـ رحل إلى الإسكندرية، وسمع من مسنديها، وأقام بها إلى أن تمت السنة، ودخل في التي تليها عدة أشهر، وكتب جزءاً سماه "الدرر المضيئة من فوائد إسكندرية" ذكر في مسموعه هنالك، وما وقع له من النظم والمراسلات وغير ذلك، انتقاه السخاوي ثم أعلن ندمه على عدم كتابته كله[2].
رحلته إلى الحجاز:
وفي آخر شوال خرج قاصداً أرض الحجاز، فدخل الطور، فلقي بها عدداً من الفضلاء[3]. [1] انظر: الجواهر والدرر 1/81. [2] انظر: المصدر السابق نفسه 1/84-85. [3] المصدر السابق نفسه 1/85.