الحبوب الأرض[1].
قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} الآية: 26
[992] أخرج مسلم والترمذي وغيرهما من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب[2] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا: إن لكم عند الله وعدا، فيقولون: ألم يبيض وجوهنا، ويزحزحنا عن النار، ويدخلنا الجنة؟ قال: فيكشف الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم شيئا هو أحب إليهم منه"، ثم قرأ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال الترمذي: إنما أسنده حماد بن سلمة ورواه سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى[3]. [1] فتح الباري8/345-346. وذكره البخاري عنه تعليقا مختصرا.
أخرجه ابن جرير رقم17598 حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، به مثله.
وهذ إسناد ضعيف، فإن عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس فيكون منقطعا، ثم إنه من رواية سنيد - وهوالحسين - وقد ضُعِّف. وله طريق أخرى.
فقد أخرج ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/221 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، به. وأشار إلى ذلك العيني في عمدة القاري 18/283 قائلا: وأسنده أيضا ابن أبي حاتم من حديث علي بن أبي طلحة عنه. هذا ولم أجد هذه الرواية في النسخة المطبوعة من تفسيره ولعلها سقطت، فإن هناك سقطا كبيرا في هذه الطبعة وقفت على بعضها وهي مدونة عندي. والأثر ذكره السيوطي في الدرالمنثور 4/354 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر. [2] صهيب بن سنان بن مالك، أبو يحيى الرومي، أصله من النّمر، وإنما قيل له: الرومي، لأن الروم سبوه صغيراً، ويقال: كان اسمه عبد الملك، وصهيب لقب، صحابي شهير، مات بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي، وقيل قبل ذلك. انظر ترجمته في: أسد الغابة 3/38، رقم2538، والإصابة 3/364، رقم4124، والتقريب 1/370. [3] فتح الباري 8/347 و13/432. ونسبه أيضا إلى النسائي وابن خزيمة وابن حبان. أخرجه مسلم في صحيحه في الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى، رقم297، 298 والترمذي في التفسير، باب ومن سورة يونس، رقم3105 كلاهما من طريق حماد بن سلمة، به. والحديث ذكره ابن كثير في تفسيره 4/199 برواية أحمد ثم أشار إلى رواية مسلم.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/356-357 ونسبه إلى الطيالسي وهناد وأحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والدارقطني في الرؤية وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن صهيب مرفوعا.