[1006] ومنها قول علي إن "الزيادة" غرفة من لؤلؤة واحدة، لها أربعة أبواب، أخرجهما الطبري[1].
= والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/360 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وأما أثر الحسن فأخرجه ابن جرير رقم17639 حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: كان الحسن يقول في هذه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} - فذكره نحوه. ولفظه "قال: الزيادة بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف". وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/360 ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر. وسنده صحيح إلى الحسن.
قلت: وقد تقدم برقم1001 عن الحسن نفسه أنه فسّر الزيادة بالنظر إلى وجه الرحمن، وهو لا ينافي هذا التفسير؛ فقد أخرج سعيد بن منصور - ها هنا - رقم1061 عن سفيان أنه قال: ليس في تفسير القرآن اختلاف، إنما هو كلام جامع يراد به هذا وهذا. اهـ.
فهذا يشعر أن هذا الاختلاف من اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد. وهذا الذي رجحه الطبري أيضا؛ فقال - بعد ما أخرج هذه الروايات -: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تبارك وتعالى وعد المحسنين من عباده على إحسانهم الحسنى أن يجزيهم على طاعتهم إياه الجنة، وأن تبيض وجوههم، ووعدهم مع الحسنى الزيادة عليها، ومن الزيادة على إدخالهم الجنة أن يكرمهم بالنظر إليه، وأن يعطيهم غرفا من لآلئ، وأن يزيدهم غفرانا ورضوانا. كل ذلك من زيادات عطاء الله إياهم على الحسنى التي جعلها الله لأهل جناته، وعمّ ربنا جلّ ثناؤه يقوله {وَزِيَادَةٌ} : الزيادات على الحسنى، فلم يخصص منها شيئا دون شيء، وغير مستنكر من فضل الله أن يجمع ذلك له، بل ذلك كله مجموع لهم إن شاء الله. فأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يعمّ كما عمّه عز وجل. اهـ. انظر: جامع البيان 15/71. [1] فتح الباري 8/347.
أخرج سعيد بن منصور رقم1058، وابن جرير الأرقام 17634، 17635، 17636 من طرق عن منصور، عن الحكم، عن علي - مثله أو نحوه.
والحكم هو ابن عتيبة الكندي، ثقة ولكن الثابت سماعه من التابعين، كما بين ذلك الشيخ محمدمحمود شاكر فإنه ولد سنة 50هـ ومات سنة 113 هـ، وعلي رضي الله عنه مات سنة 40 هـ قبل ولادة الحكم. ولذا فالحديث ضعيف لإرساله عن علي. وانظر ترجمة الحكم ابن عتيبة في: المراسيل لابن أبي حاتم رقم60 ص 45، وتهذيب التهذيب 2/372-373 والتقريب 1/192. وانظر أيضا التعليق على سابقه.
والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/358 ونسبه إلى سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والبيهقي في الرؤية.