من الشيوخ والأقران وغيرهم[1].
وأثنى عليه الحافظ السيوطي ووصفه بـ "إمام الحفاظ في زمانه، حافظ الديار المصدرية، بل حافظ الدنيا مطلقا، برع في الحديث وتقدم في جميع الفنون، - وقال أيضا -: حكي أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ، فبلغها وزاد عليها، وانتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها، فلم يكن في عصره حافظ سواه"[2].
وممن شهد له بالإمامة والفضل والتقدم الإمام الشوكاني، قال: "الحافظ الكبير، الإمام المنفرد بمعرفة الحديث وعلله في الأزمنة المتأخرة ... وشهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد، والعدو والصديق، حتى صار إطلاق لفظ "الحافظ" عليه كلمة إجماع"[3].
فهذا الثناء العطر من هؤلاء الأئمة على الحافظ ابن حجر ليدلنا دلالة واضحة على على مكانته العلمية، وتبحره في العلوم، كما يتضح لنا من ذلك علو منزلته وأخلاقه وحسن سيرته الكريمة، فرحمه الله رحمة واسعة. [1] انظر المصدر السابق، الباب الثالث منه 1/204-267. [2] حسن المحاضرة 1/363. [3] انظر: البدر الطالع 2/214-225.