نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 13
معنى الآية: يخبر تعالى أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شيء وخالقه ومالكه.
وأن علينا[1] أن نحمده ونثني عليه بذلك.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيم [3] }
تقدم شرح هاتين الكلمتين في البسملة. وأنهما اسمان وصف بهما اسم الجلالة "الله" في قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثناء على الله تعالى لاستحقاقه الحمد كله.
{مَالِكِ[2] يَوْمِ الدِّينِ (4) }
شرح الكلمات:
{مَالِكِ} : المالك: صاحب الملك المتصرف كيف يشاء.
{ملك} : الملك ذو السلطان الآمر الناهي المعطي المانع بلا ممانع ولا منازع.
{يَوْمِ الدِّينِ} : يوم الجزاء[3] وهو يوم القيامة حيث يجزي الله كل نفس ما كسبت.
معنى الآية: تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما في يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً والملك الذي لا مَلِكَ يوم القيامة سواه. [1] لأن اللفظ خبر ومعناه الانشاء أي قولوا: الحمد لله. [2] قرأ حفص {مالك} باسم الفاعل، وقرأ نافع {ملك} بدون ألف وهما قراءتان سبعيتان، والله حقاً هو الملك المالك. [3] صح تفسير {يوم الدين} بيوم الحساب عن السلف من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولما كان الحساب غايته الجزاء صح إطلاق لفظ الجزاء على يوم الدين، إذ يقال: دانه يدينه بكذا دنيا ودينا، إذا حاسبه وجزاه، وفي الحديث: "الكيس من دان نفسه أي: حاسبها، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني". رواه أحمد والترمذي وغيرهما وهو صحيح.
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 13