نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 14
هداية الآيات:
في هذه الآيات الثلاث من الهداية ما يلي:
1- أن الله تعالى يحب[1] الحمد، فلذا حمد تعالى نفسه وأمر عباده به.
2- أن المدح يكون لمقتضٍ. وإلا فهو باطل وزور، فالله تعالى لما حمد نفسه ذكر مقتضى الحمد وهو كونه رب العالمين والرحمن الرحيم ومالك يوم الدين.
{إِيَّاكَ[2] نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [5] }
شرح الكلمات:
{إِيَّاكَ} : ضمير نصب يخاطب به الواحد.
{نَعْبُدُ[3]} : نطيع مع غاية الذل لك والتعظيم والحب.
{نَسْتَعِينُ} : نطلب عونك لنا على طاعتك[4].
معنى الآية:
علَّمنا الله تعالى كيف نتوسل إليه في قبول دعائنا فقال: احمدوا الله واثنوا عليه ومجدوه، والتزموا له بأن تعبدوه وحده ولا تشركوا به وتستعينوه ولا تستعينوا بغيره.
هداية الآية:
من هداية هذه الآية ما يلي:
1- آداب الدعاء[5] حيث يقدم السائل بين يدي دعائه حمد الله والثناء عليه وتمجيده. وزادت [1] قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من أحد أحب إليه الحمد من الله تعالى حتى إنه حمد نفسه". ولفظ البخاري. "لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شيء أحب إليه المدح من الله، ولذلك مدح نفسه" وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما أنعم الله على عبده بنعمة فقال: الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ". رواه الببيهقي عن أنس بسند حسن. [2] العدول عن نعبدك ونستعينك إلى {إياك نعبد وإياك نستعين} لإفادة الاختصاص والحصر، وفي {إياك نعبد وإياك نستعين} نكتة بلاغية وهي: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب وهي من المحسنات البديعية. [3] {نعبد} مضارع عبده إذا أطاعه متذللاً له خوفاً منه وطمعاً فيما عنده فأحبه لذلك غاية الحب وعظمه غاية التعظيم وهكذا تكون عبادة المؤمن لربه تعالى. [4] وعلى كل ما يهم العبد من أمور دينه ودنياه. [5] روى أبو داود والترمذي، والنسائي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع رجلاً يدعو في صلاته فلم يصلي على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ليدع بعد مما شاء".
نام کتاب : أيسر التفاسير نویسنده : الجزائري، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 14