responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة نویسنده : ابن أبي العز    جلد : 120  صفحه : 62
قال تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} [1] ... الخلة كمال المحبة[2]، وأنكرت الجهمية[3] حقيقة المحبة من الجانبين، زعماً منهم أن المحبة لا تكون إلا لمناسبة بين المحب والمحبوب، وأنه لا مناسبة بين القديم والمُحْدَث توجب المحبة[4].
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [5] ... شهادة المرء على نفسه هي إقراره بالشيء[6] ... ليس إلا، وليس المراد أن يقول: أشهد على نفسي بكذا، بل من أقر بشيء فقد شهد على

[1] سورة النساء، الآية: 125.
[2] انظر الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ص (199) ، وانظر محاسن التأويل (2/501) .
[3] الجهمية فرقة ضالة، تُنسب إلى جهم بن صفوان السمرقندي، الضال المبتدع، قتله سلم بن أحوز المازني سنة 128?. انظر في شأن هذه الفرقة ومؤسسها مقالات الإسلاميين، ص (279، 280) ، والفرق بين الفرق، ص (211) ، والملل والنحل، ص (86) .
[4] شرح العقيدة الطحاوية، ص (394) . وانظر الكشاف (1/566) فقد أوَّل الزمخشري المحبة فقال: "مجاز عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله". وانظر نكت القرآن الدالة على البيان (1/241، 244) تجد فيه نسبة هذا القول إلى الجهمية والرد عليه.
[5] سورة النساء، الآية: 135.
[6] انظر جامع البيان (9/302) فقد فسَّره الطبري بما قاله المؤلف. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (4/1087) عن سعيد بن جبير. وبهذا فسّره غير من ذكرت، انظر مثلاً النكت والعيون (1/535) ، والوسيط (2/126) ، ومعالم التنزيل (1/489) ، والمحرر الوجيز (4/279) ، وتفسير القرآن للسمعاني (1/488) وذكر الرازي قولاً ثانياً في معنى الآية، حاصله أن المراد وإن كانت الشهادة وبالاً على أنفسكم وأقاربكم وذلك أن يشهد على من يتوقع ضرره من سلطان ظالم وغيره. انظر التفسير الكبير (11/58) . قلت: والمعتمد في معنى الآية ما ذكره المؤلف.
نام کتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة نویسنده : ابن أبي العز    جلد : 120  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست