نام کتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة نویسنده : ابن أبي العز جلد : 120 صفحه : 67
المقل، والآخر المعدم[1]، على خلاف فيه[2].
وكذلك الإثم والعدوان، والبر والتقوى، والفسوق والعصيان. ويقرب من هذا المعنى الكفر والنفاق، فإن الكفر أعم، فإذا ذكر الكفر شمل النفاق، وإن ذكرا معاً كان لكل منهما معنى، وكذلك الإيمان والإسلام، على ما يأتي الكلام فيه، إن شاء الله تعالى[3].
... قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [4] ... هذه الآية نزلت بسبب أن الله سبحانه لما حرَّم الخمر، وكان تحريمها بعد وقعة أُحد، قال بعض الصحابة: فكيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يشربون الخمر؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية[5]، بيَّن [1] قال أبو جعفر النحاس: وقال أهل اللغة لا نعلم بينهم اختلافاً الفقير الذي له بلغة، والمسكين الذي لا شيء له. انظر معاني القرآن (3/222) فقد ذكر هذا المذهب عند اقتران أحد اللفظين بالآخر. [2] انظر الجامع لأحكام القرآن (8/168) فقد قال القرطبي: اختلف علماء اللغة وأهل الفقه في الفرق بين الفقير والمسكين على تسعة أقوال. وانظر أيضاً معاني القرآن لأبي جعفر النحاس (3/220-223) فقد ذكر أبو جعفر طائفة من أقوال العلماء في ذلك. [3] شرح العقيدة الطحاوية، ص (452-453) وانظر أيضاً، ص (493) وقد تكلم المؤلف أيضاً على لفظ الفقير والمسكين في كتابه التنبيه على مشكلات الهداية، ص (388) تحقيق عبد الحكيم، وسيأتي كلامه على الإيمان والإسلام في سورة الحجرات. وقضية أن المعنى يختلف بالاقتران والانفراد بحثها شيخ الإسلام في مواضع من مجموع الفتاوى، منها (7/162-169) ولعل المؤلف اطلع على شيء من هذا. [4] سورة المائدة، الآية: 93. [5] أخرجه الترمذي في جامعه، برقم (3050، 3051) ، وأبو داوود الطيالسي في مسنده برقم (715) ، وأبو يعلى في مسنده برقم (1719) ، والطبري في جامع البيان برقم (12528) ، وابن أبي حاتم في تفسيره برقم (6775) ، وابن حبان في صحيحه مع الإحسان برقم (5350، 5351) ، والواحدي في أسباب النزول، ص (209، 210) كلهم من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. والحديث قال عنه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وانظر الصحيح المسند من أسباب النزول، ص (61، 62) .
نام کتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة نویسنده : ابن أبي العز جلد : 120 صفحه : 67