responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 407
وَمَنْ يُشاقِقِ يعني يخالف الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ يعني غَيْر دين الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى من الآلهة وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً- 115- يعني وبئس المصير فَلَمَّا قدِم طعمة مكة نزل عَلَى الحَجَّاج بن علاط السُّلَمِيّ [1] فأحسن نزله فبلغه أن فِي بيته ذهبا فَلَمَّا كان من الليل خرج فنقب حائط البيت وأراد [2] أن يأخذ الذهب وَفِي البيت مسوك يابسة مسوك الشاء [3] قَدْ أصابها حر الشمس [4] وَلَم تدبغ فَلَمَّا دخل البيت من النقب وطئ المسوك، فسمعوا قعقعة المسوك فِي صدره عِنْد النقب، وأحاطوا بالبيت، ونادوه اخرج فإنا قَدْ أحطنا بالبيت، فَلَمَّا خرج إذا هُمْ بضيفهم [5] طعمة، فأراد أَهْل مكة أن يرجموه فاستحيا الحَجَّاج لضيفه، وكانوا يكرمون الضيف فأهزوه وشتموه، فخرج من مكة فلحق بحرة بني سُلَيْم يعبد صنمهم، ويصنع ما يصنعون حَتَّى مات عَلَى الشرك فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ يعني يعدل به فيموت عَلَيْه وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ يعني مادون الشرك لمن يشاء فمشيئته لأهل التوحيد وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ عن الهدى ضَلالًا بَعِيداً- 116- ثُمّ إن أبا مليك عاش حَتَّى استخلف عُمَر بن الخَطَّاب- رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- فحلف بِاللَّه لعمر- رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- لا يولي راجعا، فَلَمَّا كان يوم القادسية انهزم المشركون إلى الفرات وجاءت أساورة كسرى فهزموا الْمُسْلِمِين إلى قريب من الجيش فثبت أَبُو مليك حَتَّى قُتِل فبلغ ذَلِكَ عُمَر بن الخَطَّاب- رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- فَقَالَ أَبُو مليك:
صدق اللَّه وعده إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً يعنى أوثانا يعنى أمواتا: اللات

[1] فى ل: الأسلمى. أ: السلمى.
[2] فى أ: فأراد.
[3] فى ل: الشاة. أ: الشاء.
[4] فى ل: ولم. أ: لم.
[5] فى أ: بضيفه، ل: بضيفهم.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست