نام کتاب : سورة القصص دراسة تحليلية نویسنده : مطني، محمد جلد : 1 صفحه : 88
والوجه الثاني أظهرها، والمقبوح المطرود قبحه الله وطرده ([1]) .
تدلّ الآية في سياقها الإعرابي على أن الظرف (يوم) أعطى لمعنى الآية معنى أخر، هو أن الكفرة قبحوا يوم القيامة بما ارتكبوه في الدنيا بدلالة (هم) مع الظرف الزماني.
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً} (([2]))
قال مكي بن أبي طالب: " نصب كله على الحال من (الكتاب) " ([3]) . وقال أبو حيان: " (بصائر) على الحال، أي: طرائق هدى يستبصر بها " ([4]) .
إن إعراب (بَصَائِرَ) و (هدى) و (رحمة) أحوالاً متوالية متتالية هو الصواب في الدلالة الإعرابية، أما موسى (- عليه السلام -) فمفعول أول، و (الكتاب) مفعول ثانٍ، و (القرون) مفعول به و (الأولى) صفة له، والتقدير: نحن أنزلنا على موسى ـ عَلَيْه الصَلاة والسَّلام ـ التوراة بعد هلاك الأمم بصائر وهدى ورحمة. فاستغنى اللفظ القرآني المعجز عن هذه الإطالة بما أنزله الله جَلَّ جَلاَله، وهذا بعض ما دلت عليه الدلالات الإعرابية للآية.
{وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} (([5])) [1] الدُّرُّ المَصُون: 5 /445. [2] سُوْرَةُ الْقَصَصِ: الآية 43. [3] مَشْكِل إِعْرَاب القُرْآن: 1/ 546. [4] البَحْر المُحِيْط: 7/ 121. [5] سُوْرَةُ الْقَصَصِ: الآية 46
نام کتاب : سورة القصص دراسة تحليلية نویسنده : مطني، محمد جلد : 1 صفحه : 88