نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 105
منهم ذنب لا صغيرة ولا كبيرة من حين تنبئهم؛ لأن الذنب لو صدر عنهم لكانوا أقل درجة من أحد الأمة.
ولأن معنى النبوة والرسالة أن يشهد على الله أنه شرع هذا الحكم مثلا وهو يوم القيامة شاهد على الكل, راجع الآية 40 من سورة النساء, والآية 89 من سورة النحل ... وهذا ما عليه إجماع أهل السنة والجماعة.
واجتمعت الأمة على أن الأنبياء كانوا يأمرون الناس بطاعة الله فلو لم يطيعوه هم لدخلوا تحت قوله تعالى: {تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [1]، وقد قال تعالى حكاية عن شعيب عليه السلام: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} [2]، وقال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [3]، [4].
لا رجعة لأحد قبل يوم القيامة:
وقال بهذا أهل السنة والجماعة مستدلين بالكتاب والسنة، وقد سلف إيراد الأدلة.
وفسر الشيخ محمد علي الصابوني[5] قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [6]. قال: [1] سورة البقرة: من الآية 44. [2] سورة هود: من الآية 88. [3] سورة الأنبياء: من الآية 90. [4] بيان المعاني: عبد القادر ملا حويش العاني ج2 ص225-227 ملخصا. [5] هو الشيخ محمد علي بن جميل الصابوني, ولد في حلب سنة 1928م, أتم دراسته الثانوية في سوريا ثم التحق بالأزهر فنال العالمية 1952م والماجستير, تخصص في القضاء الشرعي 1954م ثم عاد إلى سوريا فدرس ثماني سنوات, ثم انتدب للتدريس بكلية الشريعة بمكة المكرمة ولا يزال بها, وله عدد من المؤلفات منها: النبوة والأنبياء؛ وروائع البيان في تفسير آيات الأحكام في القرآن؛ وصفوة التفاسير؛ ومختصر تفسير ابن كثير؛ وغير ذلك. [6] سورة الأنعام: الآيتان 27-28.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 105