responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 106
"أي: لو ردوا على سبيل الفرض؛ لأنه لا رجعة إلى الدنيا بعد الموت لعادوا إلى الكفر والإضلال, وإنهم لكاذبون في وعدهم بالإيمان"[1].
الميزان:
قال الشيخ محمد العثمان القاضي في تفسير قوله تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ} [2]: أي وزن الأعمال والتمييز بين راجحها وخفيفها ... واختلف في كيفية الوزن فقيل: توزن صحف الأعمال بميزان له لسان وكفتان تنظر إليه الخلائق تأكيدا للحجة وإظهارا للنصفة وقطعا للمعذرة ... وقيل: توزن الأعمال قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [3]، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} ... الآية[4].
وقيل: يوزن الأشخاص دليله حديث: "يؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة فلا يزن عند الله جناح بعوضة" [5], وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود: "ألا تعجبون من دقة ساقيه! لهما عند الله أعظم من جبل أحد " [6]، [7].

[1] صفوة التفاسير: محمد علي الصابوني ج1 ص385.
[2] سورة الأعراف: من الآية 8.
[3] سورة الزلزلة: الآيتان 7، 8.
[4] سورة الأنبياء: في الآية 47.
[5] صحيح البخاري: كتاب التفسير ج5 ص236؛ صحيح مسلم: كتاب صفات المنافقين ج4 ص2147.
[6] رواه الإمام أحمد في مسنده ج1 ص114 بلفظ عن أم موسى قالت: سمعت عليا -رضي الله عنه- يقول: أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن مسعود فصعد على شجرة أمره أن يأتيه منها بشيء, فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله بن مسعود حين صعد الشجرة فضحكوا من حموشة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تضحكون لرجل؟ عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد" ج1 ص114. قال الأستاذ عبد القادر عطا والدكتور محمد عاشور: أخرجه الهيثمي 9/ 288، وعزاه إلى أبي يعلى الطبراني وقال: رجاله رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة، ورواه الحاكم عن معاوية بن قرة عن أبيه، بمعناه: 3/ 317 والحموشة: الدقة. ا. هـ. المسند للإمام أحمد ت. عبد القادر عطا ومحمد عاشور ج1 ص395.
[7] منار السبيل: محمد العثمان القاضي ج1 ص137-138.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست