responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 294
موقفهم من الصحابة، رضوان الله عليهم:
إن الأباضية يوالون أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- أما الأول فقد كان: "عاملا بما جاءت به النبوة, تابعا لأوامرها, قائما بما قامت به الأمة, محافظا لسيرتها، وبذلك لم يفقد من النبي عليه الصلاة والسلام إلا شخصه الكريم ونزول الوحي بعده[1]. ومات والأمة الإسلامية كلمة واحدة راضية عنه عند موته"[2].
أما عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقد: "سار مسيرة صاحبه وأعطى القوس باريها وأجرى الأمور مجاريها"[1] حتى مات شهيدا مبكيا عليه مأسوفا على مآثره وعلى سيرته المرضية وأيامه الزاهية البهية[3].
أما عثمان -رضي الله عنه- فليس له عندهم مثل منزلة صاحبيه -رضي الله عنهما- ونذكر هنا ما يتعلق به -رضي الله عنه- من رسالة بعث بها إمامهم عبد الله بن أباض إلى عبد الملك بن مروان قال فيها: "فولوا عثمان فعمل ما شاء الله بما يعرف أهل الإسلام, حتى بسطت له الدنيا وفتح له من خزائن الأرض ما شاء الله, ثم أحدث أمورا لم يعمل بها صاحباه قبله وعهد الناس بنبيهم حديث, فلما رأى المؤمنون ما أحدث أتوه فكلموه وذكروه بكتاب الله وسنة من كان قبله من المؤمنين, فشق عليه أن ذكروه بآيات الله "!! " وأخذهم بالجبروت وضرب منهم من شاء وسجن ونفى"[4]، وقال أحد معاصريهم: "فإن كان عثمان على حق فالخارجون عليه المحاربون له ضالون بذلك تجب منهم البراءة، فما لكم تقولون: رضي الله عنهم, وهم خارجون على إمام الحق وإن كان عثمان ظالما وخرجوا عليه لظلمه, فمن الواجب القيام على الظالم حتى يرجع عن ظلمه" إلى أن قال: "أما كون عثمان أمير المؤمنين وكل ما يفعله أمير المؤمنين من الحق والباطل

[1] طلقات المعهد الرياضي: سالم بن حمود بن شامس ص73.
[2] مختصر تاريخ الأباضية ص15.
[3] مختصر تاريخ الأباضية ص16.
[4] المرجع السابق ص21.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست