نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 344
فيهما على ثبوتها للفساق[1], ولا الشخص المصر[2].
وقال في تفسير قوله تعالى: {وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَة} [3]، قال: "وذلك مخصوص بالمشرك, فإنه لا شفاعة له هنالك إلا شفاعة القيام لدخول النار, ولا نفع له في دخول النار وإنما الشفاعة للموحد التائب"[4].
وفي تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [5]، قال: "فالآية نص أو كالنص في أن لا شفاعة لأهل الكبائر, أي: أنت بريء منهم على كل وجه"[6].
إذن: فخلاصة رأي الشيخ أطفيش في تفسيريه بل مذهبه الأباضي أن مرتكب الكبيرة كافر كفر نعمة، لا يغفر الله له إن لم يتب، خالد في النار لا تفنى ولا يفنى، ولا يشفع له فيخرج منها أو يخفف عنه، والله أرحم مما قالوا.
خلق أفعال العباد:
يعتقد المؤلف أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق لأفعال العباد, وأن وقوع المعاصي بإرادته ومشيئته مع اختيار العاصي جاء ذلك في تفسيره لقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [7]، حيث قال: "ولو شاء الله عدم إشراكهم بالله تعالى ما أشركوا به تعالى شيئا, فالآية دليل على أن إشراكهم بإرادة الله ومشيئته، وفيه رد على المعتزلة في قولهم: لم يرد معصية العاصي ... وزعموا أن المعنى لو شاء الله لأكرههم على عدم الإشراك، ولزم [1] بل ثبت بالتواتر عند أهل السنة ثبوت الشفاعة لأهل الكبائر. انظر شرح الطحاوية ص258. [2] تيسير التفسير: ج1 ص71. [3] سورة البقرة: من الآية 123. [4] هميان الزاد: ج2 ص299. [5] سورة الأنعام: من الآية 159. [6] هميان الزاد: ج6 ص274. [7] سورة الأنعام: من الآية 107.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 344