نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 99
الأخرى فقد ثبت في الحديث الصحيح أن المؤمنين يرون ربهم في عرصات يوم القيامة وفي روضات الجنات, ويدل عليه قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [1]، وفي الآية دلالة على إمكان الرؤية في ذاتها؛ لأنه تعالى علقها على استقرار الجبل وهو ممكن, وتعليق الشيء بما هو ممكن يدل على إمكانه, وإليه ذهب أهل السنة"[2].
وفسر الأستاذ عبد الله كنّون[3] النظر في قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ، عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} [4] بقوله: "ينظرون ما أعطاهم الله من عظيم الكرامة وجليل النعمة, وأفضلها النظر إلى وجهه الكريم فهذا في مقابل ما عومل به الفجار من حجبهم عن الله عز وجل"[5].
وفسر قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [6] بقوله: "فلا يرونه كما يراه المؤمنون, قال الشافعي: لما حجب الله قوما بالسخط, دل على أن قوما يرونه بالرضى"[7].
الاستواء:
وقد قال مفسرو أهل السنة والجماعة في القرن الرابع عشر الهجري في آيات الصفات, كما قال سلفهم. [1] سورة القيامة: الآيتان 22-23. [2] صفوة البيان لمعاني القرآن: حسنين مخلوف ج1 ص 278. [3] عبد الله عبد الصمد كنّون, من مواليد فاس بالمغرب سنة 1326, نال شهادة العالمية من جامعة القرويين سنة 1349، ونال بعض المناصب منها: الأمين العام لرابطة علماء المغرب، عضو مجمع اللغة العربية بمصر وعضو بمجمع البحوث الإسلامية بمصر وعضو المجمع العلمي بدمشق. ومن مؤلفاته: مفاهيم إسلامية، إسلام رائد، على درب الإسلام، تحركات إسلامية، وغيرها. [4] سورة المطففين: الآيتان 22-23. [5] تفسير سور المفصل من القرآن الكريم: عبد الله كنّون ص 338. [6] سورة المطففين: الآية 15. [7] تفسير سور المفصل: عبد الله كنّون ص337.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 99